يتناول البحث بالوصف والتحليل فقرات برنامج "أنا وطفلي" الذي يُعرَض على قناة "سبيستون" ، بوصفه نموذجًا للمحتوى المقدم للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مع رصد الأخطاء اللغوية للمؤدين الصوتيين في البرنامج. ويتبع منهج تحليل الأخطاء القائم على أسس التحليل التقابلي.
وتهدف الدراسة إلى رصد الانحرافات التي قد يقع فيها الكبار -من أبناء العربية- فيما يوجهونه للطفل العربي من محتوى يُفتَرض أن يكون الغرض الأول منه تعليمه العربية في مستواها الأعلى (الفصيح) في سنه المبكرة قبل دخول المدرسة؛ سعيًا إلى تفسير هذه الانحرافات وإيجاد الحلول المناسبة لتفاديها مستقبلًا، ما ينعكس إيجابًا على أداء هذا الطفل إنتاجًا واستقبالًا لهذا المستوى اللغوي.
ويتكون البحث -بعد المقدمة- من تمهيد نظري يتناول التعريف بمنهج تحليل الأخطاء ومراحله، يلي ذلك الجزء التطبيقي الذي تتتبع فيه الدراسة ما رصدته من انحرافات وردت على ألسنة مؤديّ فقرات البرنامج، وذلك عبر مستويات التحليل اللغوي الأربعة. ويُختتَم البحث بعرض أهم النتائج التي تتلخص في:
- اختارت الدراسة برنامج "أنا وطفلي" من إعداد قناة سبيستون، من بين الكثير من المحتوى الموجه للطفل العربي؛ لغرضه التعليمي التربوي الذي يستهدف الأطفال وأمهاتهم على حدٍ سواء من ناحية، ولغزارة المادة وتنوعها من ناحيةٍ أخرى.
- تفسر الدراسة كثرة الوقفات والسكتات عند مؤدي فقرات المادة محل البحث بالتركيز الشديد من قِبَلهم على نطق كلمات الجمل المختلفة نطقًا إعرابيًا صحيحًا؛ ما يدفعهم في بعض الأحيان إلى التركيز على ما لا يجب التركيز عليه أو الوقف في منتصف الجملة ترددًا. وترى الدراسة إمكانية تفادي هذا الأمر بالمراجعة الدقيقة للمحتوى بعد تسجيله، واستخدام تقنيات القطع والمونتاج في التخلص من هذه الهنات التي قد تصيب أيًا منا خلال الكلام.