ثلاثة أهداف أساسية على رأس أهداف الدراسة الراهنة: التعرف إلى دور التحول الرقمي في بناء قدرات الشباب، وتسليط الضوء على أن بناء قدراتهم تلك يساعدهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم، والكشف عن المخاطر والتحديات التي تواجه الشباب في هذا الصدد، في عصر التحول الرقمي، وكيفية مواجهتها.      واعتمدت الدراسة على مدخلين نظريين، هما: نظرية المجتمع الشبكي لكاستيلز، ومنظور القدرة عند أمارتيا صن، كما اعتمدت على طريقة المسح الاجتماعي بالعينة، وعلى أداة الاستبيان. وأجريت الدراسة الميدانية على طلاب جامعة الإسكندرية وخريجيها، فتوصلت إلى عدد من النتائج المهمة، التي منها: أن عناصر القوة في عملية التحول الرقمي تكمن في أنها تستطيع بناء قدرات الشباب المصري، وتحسين أدائهم الوظيفي والمهني، ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، والحصول على وظيفة ملائمة بمرتب مجزٍ. ولكي يتحقق ذلك، لابد من بعض المتطلبات الأساسية الجوهرية، التي تكتنفها-بالطبع- إلى بعض المخاطر والتحديات المواكبة لتلك العملية، مثل: عدم توافرالبنية التحتية الأساسية اللازمة، وعدم توافر رؤية استراتيجية شاملة لدى مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لمواكبة هذه العملية. كما توصلت الدراسة إلى أن بناء قدرات الشباب يساعدهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم، لكن بعض التحديات تعترض سبيلهم، منها وجود فجوة واضحة بين المهارات التي يكتسبونها ومتطلبات سوق العمل، وقلة فرص العمل المتاحة للشباب محدودى المهارات التقنية أو متوسطيها. واقترحت الدراسة توصيات،منها ضرورة تضافر جهود الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني من أجل وضع استراتيجية واضحة للتحول الرقمي، وضرورة توفير فرص التعليم والتدريب لبناء قدرات الشباب والإفادة من مهاراتهم وإبداعاتهم.