تسعي الدراسة الراهنة الى تحديد السياق الاجتماعي العالمي الذي ظهرت فيه نصوص وخطابات النخبة السياسية نحو تمكين الشباب، بالإضافة الى تفكيك خطاب النخبة السياسية بالمجتمع المصري، لبيان اجزائه وعناصره الأساسية وخصائصه، وتحديد القوى الفاعلة به، سواء القوى التي انتجت الخطاب وقامت بكتابته، أو القوى التي عملت على تحريك قضايا الخطاب وتحديد موضوعاته وأهدافه، بالإضافة الى تحديد الآليات والاستراتيجيات التي اتبعها منتجوا الخطاب، والتي أبرزها الخطاب فى نصوصه المختلفة؛ الامر الذى يساعدنا في فهم الخلفيات الفكرية والإيديولوجية لمنتجي الخطاب وتحديدها، وهذا من خلال الاعتماد على " تحليل مسار البرهنة "، والاستشهاد بفقرات من النصوص المكونة لخطاب النخبة السياسية بالمجتمع المصري، للتدليل على صحة التحليل الوارد وما تم التوصل إليه بعد تفكيك الخطاب لعناصره الأساسية، بالإضافة الى اعتماد الدراسة على " تحليل القوى الفاعلة "، سواء القوى الفاعلة المنتجة للخطاب والتي قامت بكتابته، او القوى الفاعلة المحركة للخطاب والتي دار حولها الخطاب أو وجه لها. وقد بينت نتائج الدراسة تأثير السياق العالمي على نصوص خطاب تمكين الشباب، لاسيما عند تعلق الامر بالحروب والصراعات، وبجائحة فيروس كورنا، وقضية سد النهضة، كما بينت النتائج الاهتمام بالعمق الإفريقي، وتمكين الشباب على مستوي العالم وليس مصر فقط، وكان من أبرز القوى المحركة لنصوص الخطاب رئيس الجمهورية و اللجنة المنظمة لمنتدي شباب العالم، والحكومة المصرية والامم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، وكانت أبرز أهداف الخطاب محاربة العنف والإرهاب وتحقيق السلام والتنمية.