قامت السيميائيات السردية على دراسة مختلف البنيات الخاصة بالخطاب انطلاقًا من البنى السطحية والعميقة إلى استبدال مفهوم الشخصية بمفهوم العامل والممثل، ويعتمد البحث تحليل الشخصية وفق النموذج العاملي (لجريماس) تطبيقًا على القصة القصيرة "في القطار" لمحمد تيمور، وهي أول قصة قصيرة في الأدب العربي؛ لاكتشاف كيفية تحقيق النموذج العاملي على القصة القصيرة، واستنباط دلالاته التأويلية من خلال الشخصية؛ لذا فقد جاء هذا البحث بعنوان: اشتغال النموذج العاملي لجريماس على شخصيات القصة القصيرة "في القطار" لمحمد تيمور. يعتمد البحث المنهج السيميائي الدلالي عن طريق تقسيم الكل إلى أجزائه من أجل الوقوف على العناصر الأساسية التي يتألف منها، ومدى ترابطها لإنتاج المعنى؛ وتأسيسًا على ما سبق قام البحث باستخلاص نموذج "جريماس" العاملي لملامسة الأشكال التعبيرية المختلفة بوضع خطاطة لنموذجه؛ لذلك اتجه البحث لتقديم شخصيات "في القطار" للكاتب "محمد تيمور".  ويفترض البحث أن تطبيق النموذج العاملي سيساعد في الكشف عن بنية الشخصية في القصة. والوصول إلى الدلالات التأويلية المختلفة، ويتم تقسيم البحث كالآتي: أولًا: مقدمة نظرية عن القصة القصيرة، وأهمية البحث، والمنهج المتبع، والدراسات السابقة. ثانيًا: مدخل نظري حول النموذج العاملي لجريماس. ثالثًا: تحليل الشخصيات في القصة القصيرة "في القطار" وفق النموذج العاملي لجريماس.