تعتبر الدراسات العلمية المتخصصة التي تعتمد على كتب الرحالة الأجانب المستشرقين ووصفهم للمجتمعات العربية الإسلامية، وخاصة في شبة الجزيرة العربية، من أصعب الدراسات العلمية، من حيث جمع المادة العلمية وتحليلها، وخاصه عندما تكون الدراسة في بؤرة الإسلام، ألا وهي مكة المكرمة، فتناولت هذه الدراسة الموسومة بـ: المرأة المكية من خلال كتابات المستشرق سنوك هورخورنية ١٣٠٢هـ/١٨٨5م، صورة المرأة المكية؛ وذلك من خلال استقراء النصوص المتعلقة بالمرأة. واستخلاص الصورة الكلية للمرأة المكية في كتابات المستشرق سنوك هورخورنيية، وتفكيك بنيتها، والكشف عن دور المرأة المكية من حيث حياتها الاجتماعية في المجتمع المكي في تلك الفترة من الدراسة، وكذلك مشاركتها في المناسبات الخاصة (من خطبة، وزواج، وطلاق، وولادة، ووفاة) والمناسبات العامة، وملابسها وزينتها، والمهن المختلفة التي امتهنتها، وغيرها. وهذا يدل على دور، وأهمية المرأة المكية في فترة الدراسة وأنها مؤثرة بشكل مباشر وغير مباشر في المجتمع المكي.  وهنا لا بد أن نعطي تحليلاً منطقياً للدراسة ونرد على المستشرق سنوك عندما يتحدث عن موضوعات لا تتفق مع حياة المجتمع المكي، وخاصة المرأة المكية، حتى نوضح في الدراسة للقارئ الاختلافات المعلوماتية غير الصحيحة التي قد يقع فيها الرحالة المستشرقون في وطننا العربي، وخاصه شبة الجزيرة العربية، ويجب أن نكون حذرين من كتابتهم ونقارنها مع الكتابات المحلية أو الأجنبية في نفس فترتهم.