تتبنى الدراسة الراهنة هدف رئيس مفاده الوقوف على التنشئة الاجتماعية لدى التنظيمات الإرهابية، وقد استخدمت الدراسة منهجية تحليل اليوتيوب، كما استخدمت الدراسة استمارة تحليل الفيديوهات، واستمارة تحليل الخطابات داخل الفيديوهات كأدوات لجمع البيانات، وتم تحليل الدراسة في ضوء نظرية التعلم الاجتماعي.      واعتمدت الدراسة الراهنة على مواد التحليل بطريقة عمدية وفقًا لما ظهرا بالبحث عبر الانترنت بالكلمات الدلالية، والتي تمثلت في (المناهج الدراسية لتنظيم الدولة الإسلامية – أشبال الخلافة – أطفال تنظيم الدولة الإسلامية – أطفال التنظيمات الإرهابية)، وقد بلغ مواد التحليل للدراسة الراهنة عدد (10) مقطع من مقاطع الفيديو لكل كلمة دليلية بواقع 40 مقطعًا للفيديو عبر الانترنت.   وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج ومن أهمها تحويل التنظيمات الإرهابية التنشئة الاجتماعية إلى تنشئة إرهابية للأطفال داخل الوسط الإرهابي، بالإضافة إلى استغلال تلك التنظيمات لمؤسسات التنشئة الاجتماعية لغرس الأفكار المتطرفة، كما تستغل الأساليب السوية في التنشئة الاجتماعية وتحويلها إلى أساليب غير سوية في تنشئة الاطفال، واستخدامها للأساليب غير السوية في التنشئة الاجتماعية للأطفال لتنفيذ الأجندة الإرهابية، علاوة على اعتمادها على الخطابات العقلية لجذب الأطفال إما بإظهار القوة أو بالأناشيد الحماسية بداخل الفيديوهات عبر الشبكات العنكبوتية.