تسعى الدراسة الراهنة إلى رصد دور وأهمية علم الأنثروبولوجيا وخصوصًا فرع الأنثروبولوجيا التطبيقية في تحسين جودة ونوعية الحياة للمواطن المصرى من خلال رصد بعض المشروعات القومية الخدمية، والتى تهدف فى الأساس إلى تحقيق حياة كريمة للمواطن المصرى، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفى التحليلى، والمنهج التاريخى، وتم استخدام أدوات(المقابلة – المقابلة البؤرية – دليل المقابلة) لجمع المادة العلمية بالتطبيق على بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعات والمراكز الحكومية، وعينة عشوائية من طلاب الدراسات العليا بكلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من بينها: أن علم الأنثروبولوجيا فى مصر علم غير معروف أهميته أو دوره فى المجتمع على المستوى الرسمى وغير الرسمى وحتى على مستوى الطلاب داخل الجامعات، وأن علم الأنثروبولوجيا لم يقدم الدور المنوط به فى تحقيق تنمية المجتمعات وتحقيق الحياة الكريمة للإنسان المصرى مثل باقى الدول التى اعتمدت عليه فى وضع السياسات، ويرجع ذلك إلى أزمة الثقة بين الحكومة وعلم الأنثروبولوجيا والدراسات الميدانية التى قام بها علماء الأنثروبولوجيا داخل الجامعات والهيئات والمراكز الحكومية بمصر، وتقترح الدراسة عددًا من التوصيات من بينها: تقديم مقترح بقانون ينص على أن يتم وضع متخصصين من(علم الاجتماع – علم الأنثروبولوجيا– علم النفس– علم الاقتصاد) فى كل لجنة مشكلة فى الوزارات المصرية.