قدر لصفوة من اهل يثرب (المدينة المنورة حاليًا) قليل في العدد، كبير في الهمة" الخزرج" على وجه التحديد في بدايات البعثة النبوية أن يمهدوا في أناة وهدوء واتزان لقيام المجتمع الإسلامي في وطنهم يثرب، بل كانوا من أوائل من فتحوا بابًا جديدا للدهوة الاسلامية كي تتسع رقعة دولة الإسلام حسث أصبحت بفضل مجهوداتهم الوفيرة، وبعد وفاة أخرهم عام 78ه|دولة مترامية الأطراف ضمت بين جانبيها الجزيرة العربية، والعراق وبلاد المشرق الإسلامي والشام ومصر وبلاد المغرب العربي.
لهذا أثرت أن يهدف البحث إلى إبراز دور هؤلاء الصفوة بالرغم من عدم ذكؤ المؤرخين لأدوارهم واكتفوا بالإشارة إلى أسمائهم في أثناء أحداث السيرة  النبوية، فكان لزامًا على أغرق بأدوارهم منذ تلك الحادثة حتى وفاة آخرهم.
وقد تناولت أدوارهم في مجالات المجتمع المتنوعة سياسية وحربية واقتصادية واجتماعية وثقافية، فوجدت أنهم أسهموا في بناء المسجد النبوي ونال ثلاثة منهم الشهادة واتصفوا بأخلاق كريمة واسهموا في تأسيس بعض العلوم الثقافية في المجتمع الإسلامي، مما يؤكد على أهمية أدوارهم في شتى مجالات المجتمع.