تناولت هذه الدراسة مناقشة و"دراسة الزحف العمراني وأثره على البيئة والأراضي الزراعية في مدينة أبوحمص خلال الفترة من عام 2011 وحتى عام 2021 باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد" و برنامج جوجل ايرث حيث شهدت المدينة تطوراً ملحوظاً في أعداد السكان وتوسعاً في المساحة العمرانية على حساب الأراضي الزراعية، وساهم في ذلك عدة عوامل ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية حالت دون بقاء منطقة الدراسة خضراء، الأمر الذي كان له آثار اقتصادية واجتماعية وبيئية على المدينة. هدفت هذه الدراسة إلى تتبع مراحل التطور العمراني الذي شهدته المدينة مبينة بذلك أسباب هذا التوسع والزحف العمراني على جهات معينة دون أخرى، وما نتج عن ذلك التوسع. حيث خلصت الدراسة إلى أن الزيادة السكانية و ثورة يناير 2011 وغياب الأمن في ذلك الوقت كان لهما دوراً كبيراً في التوسع العمراني في الجهة الشرقية لمدينة أبوحمص، الأمر الذي انعكس سلباً على البيئة والتنمية المستدامة في المدينة، وذلك نتيجة لاعتبار مدينة أبوحمص هي مركز لجميع القرى المحيطة بها مما ساهم في تسريع ظاهرة التوسع فيها وأثر على قطاع الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمدينة، وقد اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والوصفي الإيضاحي لوصف التطورات في المدة الزمنية للدراسة، والعوامل التي ساعدت على الزحف العمراني على الأراضي الزراعية، مستعيناً بذلك بعدد من الدراسات والمقابلات مع ذوي الاختصاص سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة والأفراد من ملاكي الأراضي والعقارات وغيرهم، كما اعتمدت الدراسة أيضاً على الصور الجوية لتفسير نمط التوسع واتجاهاته في المدينة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وبرامج الاستشعار عن بعد (ERDAS) لتحليل الصور التي ساعدت بالحصول على نتائج تعكس وضع المدينة بصورة أقرب للواقع.