ملخص البحث :
يهدف البحث إلى النظر في منهج بعض الخلفاء الراشدين ومن في حكمهم
من الصحابة من الذين تولوا الحكم على كافة مستوياته في فهم النص القرآني بعد
توليهم السلطة خاصة قضايا غير المسلمين؛ وإثبات أن فتاواهم تقوم على الجانب
التطبيقي العملي مما يجعل لها دوراً كبيرا في عصر العولمة. ومسايرتها للمستجدات
الإنسانية؛ مما يساهم في إبراز دور الحضارة الإسلامية في التاريخ البشري.
وتقوم الدراسة على المنهج الوصفي والاستقرائي؛ وتشمل محور فقه
المعاملات المتعلق في تحديد شكل العلاقة مع الآخر، وقد توصل الباحث إلى
أن فقه الخلفاء الراشدين يصلح لكل العصور؛ لأنه فقه يقوم على الواقع، ويعد
من المرجحات لكثير من مدارس الفقه الإسلامي التي نشأت من بعد.
لقد نجحت هذه الفتاوى في التعامل مع كثير من الشعوب، بل كنت سبباً
لدخول كثير من الناس في الإسلام، ومن لم يدخل عرف أن هذا الدين يقوم
على العدل والمساواة والرحمة.
ويرى الباحث وهذا مما دفعه للكتابة في هذا الموضوع أن هناك تجاهل - -
لهذه الفتاوى في هذا العصر، بل وتضخيم للفتاوى المرجوحة والإصرار على
تصويرها بأنها رؤية القرآن الكريم والسنة النبوية في فقه التعامل مع الآخر.