فهذا بحثٌ موجزٌ في قضايا القراءات المتواترة ومعالم الاحتجاج بها عند الإمام
البسيلي)ت: 830 .» نكت وتنبيهات في تفسير القرآن « : ه(. في تفسيره
دفعني إلى الكتابة فيه أنّ الإمام البسيلي من أبرز الفضلاء الذين بذلوا أنفسهم في
إتقان علم التفسير، وعلم القراءات؛ حيث تكلّم في تفسيره عن: تعريف القراءات،
وقضية الأحرف السبعة، والاستعاذة، والبسملة، واستدرك على الزمخشري وابن
عطية وأبي حيان في فهم معاني بعض القراءات، كما استدرك على الإمام الشاطبي في
منظومته حرز الأمانيّ ووجه التهاني، إضافة إلى كلّ ذلك فقد ذكر عدداً من القراءات
المتواترة، ليحتج بها على وجهٍ من وجوه اللغة أو البلاغة، كما اعتنى ببيان الفروق
الدّلالية بين القراءات.
وقد سلكت لتحقيق ذلك: المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم بتتبع المواضع
محلّ الدراسة، مع ما يلزمُ ذَلك من حصْرٍ ووصْفٍ وتصنيفٍ ونَقْدٍ وتحليلٍ وتعليلٍ ؛
فجاء البحث في تمهيد: ذكرتُ فيه: التعريف بمصطلحات عنوان البحث. وتعريف
موجز بالإمام البسيلي وبالكتاب محلّ الدّراسة. وخصصت الفصل الأوّل: لقضايا القراءات عند الإمام البسيلي؛ كقضية: الاستعاذة، وقرآنية البسملة، وتواتر
القراءات، ومفاضلته بين القراءات، وتعقباته المتعلّقة بالقراءات على: قصيد الإمام الشاطبي، وابن عطيّة، وأبي حيّان. ثمّ عرضتُ في الفصل الثاني: للقراءات المتواترة
التي أوردها الإمام البسيلي ومعالم الاحتجاج بها: دلالياً، ونحوياً، وصرفياً، وبلاغياً، وصوتياً.
الكلمات المفتاحية: