ملخص البحث  الحمد لله، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ومن والاه وبعد: فإن الناظر في المنظومات المؤلفة في زيادات الطيبة على الشاطبية والدرة يجد
أن أكبرها وأوفاها هذا النظم؛ فعدة أبياته ) 334 ( بيتًا، وهو على بحر الطويل، وقافيته لامية كالشاطبية والدرة، وهو سابق على نظم الأبياري ت: ١343 ه )منحة مولي
البر(، وعلى نظم الحلواني الصغير )ت: ١3٨4 ه( )التكميل(، وعلى نظم الخليجي )ت ١3٨٩ ه( )تكملة العشر(. وقد انفرد هذا النظم )الكوكب الدري( بأمور لم تأت فيما
نُظِم في الزيادات عند من سبقه ومن تلاه كالطيبي والأبياري والحلواني والخليجي؛ ففي هذا النظم تحريراتٌ كثيرة، وذكرٌ لأمور وردت في الطيبة والنشر لا علاقة لها
بالوجوه القرائية، وإنما هي من قبيل الفوائد، إضافة إلى إحداثه رموزًا لبعض القراء والرواة في نظمه لم تأت في الطيبة ولا الشاطبية.
والسبب في كثرة أبيات هذا النظم أن الناظم قصد أن يأتي بكل ما في طيبة النشر وأصلها زائدًا على الشاطبية والدرة وإن كان لا يتعلق بوجوه القراءات واختلاف
القراء. والناظم محمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الدمياطي إمام، وعلامة، ومحقق، ومن أهل البيت، وله مشاركة في علوم شتى كالقراءات والفقه الشافعي
واللغة والتفسير والحديث والعقيدة. وقد ألف هذا النظم وهو ابن ست وعشرين سنة، وأتته الوفاة وهو ابن ثلاثين عامًا، ولم يأخذ حقه من التعريف فليس له ترجمة وافية،
ولم يُشرَح أي مؤلَّف من مؤلَّفاته مع كثرتها وتنوعها، ونُسِبت بعض كتبه إلى غيره كهذا النظم الذي نسبه البعض إلى العلامة أحمد بن عبد الغني الدمياطي )ت: ١١١٧ ه(
صاحب الإتحاف، إضافة إلى القول بأن موضوعه في الزيادات على التيسير والشاطبية، وهو في الزيادات على الدرة أيضًا، لذا كان من الوفاء لهذا العالم إحياء ذِكْره، وإخراج إِرْثه، والاستنارة بما حوت كتبه من علوم وفوائد، وفنون وفرائد؛ وقد اجتهدت في التعريف به، وبمؤلفاته، وفي ضبط هذا النظم وتحقيقه ودراسته. التعريف به، وبمؤلفاته، وفي ضبط هذا النظم وتحقيقه ودراسته.