تقدم هذه الدراسة مقاربة لنص (الدودة الأخيرة) للشاعر السعودي حسين سرحان للتأكيد على مدى مقدرة المنهج السيميائي في مقاربة النصوص الأدبية العربية السعودية، ومعرفة ممكنات النص وآليات فهمه، وتجاوز الإكراهات السطحية له. ولارتباط حركة الفهم بإنتاج الدلالات ركزت الدراسة على السيميائية التأويلية كونها سيرورة تأويلية تباشر النص بوصفه مستودعًا من الإمكانات. ولفهم ما تدل عليه السيرورة لابد من تضافر البنى النصية ،وقد تم انتخاب نص نموذجي فلسفي ،بالاعتماد على هيرمينوطقيا غادامير؛ للكشف عن الدلالات في دائرة التأويل الممكن والمحتمل؛ لذا قمت بتقسيم الدراسة إلى قسمين : نظري، وتطبيقي ن وقد جاء في: مقدمة وتمهيد ويتناول التمهيد نبذة عن التعريف بالشاعر، أما الفصل الأول : التنظير وصناعة المنهج يقوم على ثلاثة مباحث، الأول: التحليل السيميائي: ممكنات النص، وتجاوز الإكراهات السطحية، الثاني: السيرورات التأويلية، وتعددية الدلالة ،الثالث: الفهم احتكامًا: محاورة عملية التأويل في دائرة الممكن والمحتمل. أما الفصل الثاني: التمكين الإجرائي في النموذج الشعري يقوم على ثلاثة مباحث، الأول: النص النموذجي: الغطاء الفلسفي وتبئير المعنى والثاني: دلائلية العنوان والثالث تضافر البُنى النصية وإنتاج الدلالة وأخيرًا الخاتمة: ومن أهم نتائجها تضافر البنى النصية؛ لكشف دلالات النص بتأويلية غادامير.