Subjects
-Abstract
العرف اللغوي: أن يشيع بين الناس استعمال بعض الألفاظ والتراكيب في معنى معيّن بحيث يصبح ذلك المعنى هو المفهوم المتبادر منها إلى أذهانهم عند الإطلاق بلا قرينة ولا علاقة عقليّة. كان الالتفات إليه منذ وقت مبكّر في سؤالات نافع بن الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما، وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنّى، ونجد عند ابن تيمية وابن القيّم عناية به، فضلا عن علماء الأصول. ويعدّ العرف اللغوي الأساس المرجعي لفهم النصّ القرآنيّ، والعاصم لمعاني الآيات من التحريف والتزييف، والعامل على قصر الدلالات اللغويّة على المعاني المقصودة، ولــمَّا كان القرآن الكريم محفوظًا بحفظه تعالى، تحول المغرضون، وأرباب القراءات المعاصرة من العبث بالنصّ إلى العبث بأداة توصيله، ومن هنا توجهت كلّ السّهام إلى وسيلة الاتّصال والمواصلة: اللغة العربية ومعهود العرب في الخطاب. وقد تمّ الاحتكام إليه في رفض فهم القدرية لقوله تعالى: (ﮃ ﮄ ﮅ...) إذ قالوا: هو مجمل؛ لأنّ الأعيان لا تتّصف بالتحريم، وإنّما يحرم فعل ما يتعلّق بالعين، وليس يدرى ما يحرم من الأمّ، أَهُو النّظر أم المضاجعة أم الوطء؟ وليس بعضها أولى من بعض. وقد عقّب الإمام الغزالي على هذا الفهم بقوله في المستصفى: وهذا فاسد، ثم قال: ومن أنس بتعارف أهل اللغة، واطّلع على عرفهم علم أنّهم لا يستريبون في أنّ من قال: حرّمت عليك الطعام أنّه يريد الأكل دون النظر والمسّ، وإذا قال: حرّمت عليك النساء إنّما يريد الوقاع، وهذا صريح عندهم مقطوع به، فكيف يكون مجملا؟
DOI
10.21608/jfla.2023.242566.1220
Keywords
عرف, لغة, حقيقة, مجاز, تأويل
Authors
First Name
أ.د. إبراهيم بن سالم
MiddleName
-Affiliation
جامعة الملك عبدالعزيز بجدّة
Email
ibrahimassaidi193@yahoo.com
City
-Orcid
-First Name
خالد بن عبد الرحمن
MiddleName
-Affiliation
كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://jfla.journals.ekb.eg/article_323257.html
Detail API
https://jfla.journals.ekb.eg/service?article_code=323257
Publication Title
مجــلة کلية اللغة العربية بأســيوط
Publication Link
https://jfla.journals.ekb.eg/
MainTitle
العُرف اللُّغويّ في القرآن الكريم دراسة نظريّة