Subjects
-Abstract
الهدف من البحث دراسة "تَفَاوتُ الدِّلَالَةِ عَلى الكَرَمِ بِاسْتِخْدَامِ الكَلبِ في شِعْرِ شَبِيْبِ بنِ البَرْصَاءِ ونُصَيْبٍ وابنِ هَرْمَةَ دِرَاسَةً بَلَاغِيةً مُوَازنةً"، والذي تفاوتت فيه مراحل إِلْف الكلب للضيفان، مع بيان الفرق بين قول كل منهم في استخدام الكلب للدلالة على الكرم، وبيان مَنْ كان له القِدح المُعَلَّى في تعبيره، وتحليل ذلك بالمنهج التحليلي التكاملي البلاغي، وقد جاءت الدراسة في ثلاثة مباحث، المبحث الأول ــ بلاغة الكناية عن الكرم بالتعبير بنَبْح الكَلْبِ للضيف وزَجْرِهِ، والمبحث الثاني ــ بلاغة الكناية عن الكرم بالتعبير بأُنْس الكلب بالضيف، والمبحث الثالث ــ بلاغة الكناية عن الكرم بالتعبير بمبادلة الكَلَام للكلب وفرحه بالضيف، ومن النتائج التي توصل إليها البحث: أن الدراسة تناولت ثلاثة وعشرين بيتـًا، منها أحد عشر بيتـًا في نبح الكلب للضيف، وبيتان في زجره للضيف، وبيت واحد في جبنه أمام الضيوف، وستة أبيات في أُنْسه بالضيف، وبيت واحد في محاولة كلامه للضيف، وبيتان في فرحه بالضيف، ومن خلال ذلك تبين تفاوت الدلالة على الكرم باستخدام الكلب، وجاء ترحيب الكلب عند ابن هَرْمَة في قوله: (يَكادُ إِذا ما أَبصَرَ الضَيفَ مُقبِلـاً يُكَلِّمُهُ مِن حُبِّهِ وَهوَ أَعجَمُ) أبلغ من ترحيب الكلب عند نُصَيْب في قوله: (وَكَلْبُكَ آنَسُ بِالزَّائِرِينَ مِن الأمِّ بِاِلابْنَةِ الزَّائِرَهْ)؛ لأن نُصَيْبَـًا جعل للكلب أُنْسَـًا بالزائرين، بينما ابن هَرْمَة جعل الكلب يحاول أن يكلم الضيف رغم عجمته، فجعل للكلب الأعجم الفصاحة في صورة مجازية خلابة، وتجد أنهما صورة متآلفة للكناية عن المعنى الواحد، ويمكن أن يقال: صُدِّرَ بيت ابن هَرْمَة بالفعل "يَكَادُ"، والضمير فيه عائد على الكلب، ليُخرج المبالغةَ عن الغلو غير المقبول، ولكن حَمل البيت على المجاز أخْلَب؛ لأن قُدرة المجاز على انطاق الأعجم أبلغ، وجاء اجتماع كنايتين في بيت واحد، لكن ليس بينهما قرابة شديدةً ونسبـًا لاصقـًا، كما في قول القائل: (جَبَانُ الكَلْبِ مَهْزولُ الفَصِيلِ)، وهما: (جَبَانُ الكَلْبِ)، وجُبْن الكلب يستلزم كثرة زجره عند تردد الضيوف في وقت الظُلمة على بيت صاحبه ذهابـًا وإيابـًا، واستمرار زجره يؤدي إلى جُبْنِه، وهذا يدل على الكناية عن كرم صاحبه، و(مَهْزولُ الفَصِيلِ) يستلزم فَقْدَ أمه أو فَقْدَ لبنها؛ لأن هُزَال الفصيل لا يكون إلا بِفَقْدِ أحدهما، إما بذبح أُمِّه، أو تقديم لبنها للضيوف، وهذا يستلزم الكناية عن كرمه، ولكن ليست إحدى الكنايتين نظيرًا للأخرى، أي: بينهما قدر من الاختلاف؛ لأن (كل واحدة من هاتين الكنايتين أصلٌ بنفسه، وجنس على حدة) ــ كما قال الإمام عبد القاهر الجرجاني ــ رغم أن المعنى المكني عنه واحد، وهو الكرم.
DOI
10.21608/jfla.2023.224609.1171
Keywords
الدلالة على الكرم ــ باستخدام الكلب ـ ابن البَرْصَاءِ ــ نُصَيْب ــ ابن هَرْمَةَ
Authors
First Name
عمر عبد الراضي عكاشة
MiddleName
-Affiliation
قسم البلاغة والنقد ـــ كلية اللغة العربية ــ جامعة الأزهر ــ جرجا ــ مصر
Email
omarabdelready.2040@azhar.edu.eg
City
-Orcid
-Link
https://jfla.journals.ekb.eg/article_322835.html
Detail API
https://jfla.journals.ekb.eg/service?article_code=322835
Publication Title
مجــلة کلية اللغة العربية بأســيوط
Publication Link
https://jfla.journals.ekb.eg/
MainTitle
تَفَاوتُ الدِّلَالَةِ عَلى الكَرَمِ بِاسْتِخْدَامِ الكَلبِ فـي شِعْرِ شَبِيْبِ بن البَرْصَاءِ ونُصَيْبٍ وابنِ هَرْمَةَ دِرَاسَـةً بَلَاغِيـةً مُوَازِنـةً