تهدف الدراسة إلى دراسة العتبات في السرد القصصي وربطه بالفضاء الذي له أثر في بنية القصة والرواية وتحليلها السردي، وبيان آلياته وعلاقاته بعناصر السرد الأخرى وهو ما يمنح القصة واقعية تجعل منها حدثا واقعيا ذا قيمة اجتماعية . وفي قصص الأديب الطيب صالح نلحظ جليا التركيز على الأمكنة التي تبث روح الحياة على القصة بأكملها وتوضح طابعها الجغرافي الانتمائي وتحمل كذلك  عناوين ذات دلالات مكانية مثل رواية موسم الهجرة إلى الشمال ودومة ود حامد وغيرها . أفادت الدراسة من معطيات المنهج الوصفي التحليلي لما وجدته في هذا المنهج من آليات استطاعت من خلالها الكشف عن أثر المكان  ( الوطن ) في عناوين  القصص المختارة على تشكلات العناصر المختلفة لها،جاءت الدراسة في تمهيد وثلاثة مباحث كل مبحث يمثل قصة من القصص الثلاث المختارة لإبراز هدف الدراسة وذلك من خلال تجليات عناوينها وبعضا من مشاهد القصة. توصلت الدراسة لعدة نتائج أبرزها أن معظم عناوين قصص الأديب لها أبعاد نفسية واجتماعية أصيلة تنبع من عمق الانتماء المكاني والبيئي والذي ظهر من خلال رؤية المبدع  .