لاشك أنَّ شعرَ الشاعرِ يمثل نفسيته الناتجة عن تجاربه، مما يسمى بالصراع الداخلي للشاعر بين الواقع والمأمول؛ وقد أثارت تلك الفكرة فضولي لمطالعة الصراع الداخلي من الوجهة البلاغية لدى شاعر يُعد أول شاعر يكتب ديوانًا كاملًا في رثاء زوجته ورفيقة دربه، ووسمت بحثي بـ[الأساليب البلاغية للصراع الداخلي في قصيدة (من أطياف الماضي) لعزيز أباظة]. وقد اعتمدت على المنهج التحليلي البلاغي الممتزج بالتحليل النفسي. وجاء البحث في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة مباحث، هي: المبحث الأول: أساليب الإنشاء الطلبي للصراع الداخلي في قصيدة (من أطياف الماضي). المبحث الثاني: أساليب التضاد في الصورة البيانية للصراع الداخلي في قصيدة (من أطياف الماضي). المبحث الثالث: أساليب التقابل المعنوي للصراع الداخلي في قصيدة (من أطياف الماضي). وتوصلت من خلال هذه الدراسة إلى أن: جُلّ أساليب الصراع الداخلي لدى الشاعر عزيز أباظة كانت نتيجة التضاد التام بين ماضيه التَّعِس وحاضره السعيد في كنف زوجته الرؤوم؛ حيث إن صراعه كان مزيجًا بين ألم الحاضر وأمل الماضي.