أسلوب المشاكلة من الأساليب البلاغية التي تمثل ظاهرة بيانية في الحديث الشريف، وقد اقتضتها مقامات وسياقات بعينها، واكتستها معانٍ نبوية بذاتها، فالمشاكلة صبغٌ بديعي له من الظلال الدلالية والخَصوصيات الأسلوبية ما يجعله متميز القَسَمات والملامح؛ ففيها يُذكر الشيء بلفظ غيره؛ لوقوعه في صحبته تحقيقًا أو تقديرًا، فالوقوع في الصحبة هو العلاقة بين اللفظ ومُشَاكِلِهِ. هذا، وقد جاءت دراستي هذه تحت عنوان: [الدلالات البلاغية للمشاكلة في أحاديث الترغيب والترهيب] إذ اختارت نماذج، تمثل الاتجاه الموضوعي للدراسة، وذلك على سبيل الاستقراء الناقص. واقتضت طبيعة هذه الدراسة أن تخرج في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وفهارس. وبيان ذلك كما يلي: المقدمة، ثم المبحث الأول: الدلالات البلاغية للمشاكلة في مقام الترغيب. ثم المبحث الثاني: الدلالات البلاغية للمشاكلة في مقام الترهيب. ثم الخاتمة، وفيها أهم نتائج البحث، ثم الفهارس. أما عن المنهج، فقد اتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي.