اشتمل البحث على تخريج ودراسة حديث شريف من الأحاديث التي اختص بها النبي –صلى الله عليه وسلم-، فأخبرنا فيه النبي–صلى الله عليه وسلم- بأن حياته –صلى الله عليه وسلم- خير لأمته، ومماته أيضًا خيرًا لهم حيث تعرض عليه أعمالهم فإن كان خيرًا حمد الله، وإن كان شرًا استغفر النبي–صلى الله عليه وسلم-  لأمته فقال «حَيَاتِي خَيْرٌ لَكُمْ تُحَدِّثُونَ وَيُحَدَّثُ لَكُمْ، فَإِذَا أَنَا مُتُّ كَانَتْ وَفَاتِي خَيْرًا لَكُمْ، تُعْرَضُ عَلَيَّ أَعْمَالُكُمْ فَإِنْ رَأَيْتُ خَيْرًا حَمِدْتُ اللَّهَ، وَإِنْ رَأَيْتُ غَيْرَ ذَلِكَ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ لَكُمْ», ولأن الحديث يتناول اختصاص الجناب النبوي بعلم أحوال أمته بعد مماته، ولأن الحديث فيه تكريم لخاتمة الأمم، مما يبين قيمتها بين الأمم، أفردته بالتنقيب والبحث بجمع جميع طرقه ودراسة أسانيده، ثم الحكم عليها للوقوف على بيان درجة الحديث، وقد انتهى البحث إلى صحة الحديث وثبوته عن النبي–صلى الله عليه وسلم-، وذلك بما توصلت إليه من نتائج من خلال دراسته وتخريجه، وتراجم إسناده، والحكم عليه. وقد تكون من مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، وفهرس المصادر والمراجع. أما المقدمة فتحتوي على: مشكلة البحث، وأسباب اختياري للموضوع وأهميته، ومنهجي في البحث. والمبحث الأول : ففيه تخريج الحديث ودراسة إسناده، وفيه مطلبان. والمبحث الثاني: أقوال العلماء على حديث ابن مسعود المرفوع وفيه مطالب. أما الخاتمة: ففيها النتائج والتوصيات، ثم فهرس المصادر والمراجع.