تناول هذا البحث عرض ودراسة نماذج من فنقلات ابن خالويه في كتابه الحجة في القراءات السبع، وهذا المصطلح - الفنقلة- منحوت من جملة: (فإن قلتَ. قلتُ) - كالبسملة والحيعلة والحسبلة-، وهو واقعٌ كثيرٌ عند المتقدمين، وكان أول من استخدمه: الخليل بن أحمد الفراهيدي. وتم اختيار كتاب الحجة لِـما لمؤلِّفه من مكانة علمية عالية عند أهل الاختصاص وغيرهم. وقد بلغت عدد الفنقلات عند ابن خالويه في كتابه الحجة في القراءات السبع: (102) فنقلة، جاءت على أشكال عدّة وطرق مختلفة، فتارةً يأتي بالفنقلة فيما يتعلق بالمعنى اللغوي للقراءة، سواء الصرفي أو الإعرابي، وتارةً يأتي بالفنقلة فيما يتعلق بالمعنى التفسيري للآية، وتارةً يأتي بها فيما يتعلق بالعقيدة، إلاّ أن بداية ذكره لها موحّدة الطريقة، فيبتدأها بـ: (فَإِن قِيْلَ......؟ فَقُلْ). ومما توصلت إليه أن فنقلات ابن خالويه تتسم بالاختصار مع السهولة وعدم التعقيد في طرح الفكرة، دون الإسهاب والإطناب. وأن مصطلح (الفنقلة) كاسم منحوت فهو: حديث، وكاستخدام: فهو قديم. وأن الفنقلة أسلوب بديعٌ ملفتٌ للنَّظر،  نجده عند المتقدمين والمتأخرين، وجرى عليه المحققون، وهي تتعلَّقُ بعرض المسائل الدقيقة التي تنقدح في أذهان العلماء ثم، يجيبون عنها ويوجهونها، مع استنباط معاني جديدة. بل يُعَدُّ الخليل بن أحمد الفراهيدي أول من استخدم هذا الأسلوب رغم قلتها في كتبه بالقياس إلى من اشهر به من بعده كتلميذه سيبويه وغيره فإنهم، أكثروا من استعماله، وليس كما ذهب إليه بعض الباحثين من أن سيبويه هو أول من سلك هذا الأسلوب. وقد احتوى البحث على أربعة مباحث، المبحثُ الأولُ: التعريف بابن خالويه، المبحثُ الثاني: التعريف بكتاب الحجة في القراءات السبع، المبحثُ الثالثُ: التّعريف بالفَنْقَلَات، المبحثُ الرابعُ: نماذج من الفَنقَلات عند ابن خالويه، ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات.