تبرز أهمية دراسة مؤلفات أحاديث السنن والأحكام ومكانتها في الدين، وإبراز بعض جهود العلماء في هذا الفن منذ عصر مبكر، حيث توارد على التأليف فيه على مر العصور أعلام كثر، في مؤلفات متعددة، بعضها وصل إلينا وبعضها وصل لنا منه الشيء بعد وعدد من الشيء، ومنها ما فقد ولم يصل منه شيء، وقد تنوعت مؤلفاتها على مر السنين، ومن أشهر من تصدى لهذا الفن الحافظ ابن حجر، في كتابه "بلوغ المرام"، لذا رأيت أن تكون كتابتي في منهجية الحافظ في تخريج أحاديثه. ويهدف البحث إلى إبراز الاستخدامات والتصرفات والتعبيرات التي استخدمت في بلوغ المرام، وتوضيح الأطر العامة التي مشى عليها الحافظ في إيراده للحديث على وجه الاختصار والإيجاز؛ لكون الكتاب أشهر ما ألف في هذا الفن من المختصرات ولكون مؤلفه أحد كبار علماء الحديث من والمصطلح. وأهم النتائج : إجادة الحافظ ابن حجر في انتقاء كتابه، واختصاره، وتخريجه، واستفاد الحافظ من كتب أحاديث الأحكام التي سبقته مثل كتاب المنتقى لابن تيمية، -وللحافظ طريقة خاصة به في الجمع بين المخرجين في التخريج، قد تخالف من سبقه، وقد تشترك معهم. وللحافظ طريقة خاصة به في ترتيب مصادر التخريج. لم يلتزم الحافظ طريقة واحدة في كل كتابه في ترتيب مصادر التخريج للخمسة بل ربما قدم واخر - واستخدم ابن حجر عدة ألفاظ في تخريج الحديث سواء أخرجه أو رواه دون تفريق. واستخدم عبارات اصطلاحية في بيان فروق الحديث.