الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمس، وتجب على المسلم خمس مرات في اليوم والليلة، لاسيما لو أدّاها المسلم في جماعة، فصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، إضافة إلى كونها تنَمِّي في المسلمين روح التآلف والتعاون فيما بينهم، وتُعَوِّدُ المسلمَ النِّظامَ وحبَّ الطاعةِ، ويحرص على أهمية الوقت ويدرك حرمته، ويسعى لاغتنامه وعدم إهداره؛ لذا كان لا بُدَّ من إبراز هذه الشعيرة ـ والإشارة إلى أنها تقام الجماعة في المساجد والبيوت والصحراء وكل مكان طاهر ملائم لإقامة الصلاة؛ لأنها من خصوصيات الشريعة الغراء؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي منها... جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيُّمَا رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان، ومع كل هذا الفضل العظيم لصلاة الجماعة، إلا أنه وقت انتشار جائحة ما يجوز لولي الأمر والقائمين على المساجد إيقاف هذه الشعيرة، وعدم إقامتها بالمسجد حفاظا على الأرواح وللحد من انتشار الجائحة، كما حدث منذ عامين جراء انتشار جائحة كورونا. وتجب صلاة الجماعة على الرجال العاقلين الأحرار والقادرين عليها من غير حرج ومشقة، كما أنها تَسْقُطُ لِبعضِ الأعذارِ كالمرض والخوف الشديد، ولا تجب على النساء والمجانين والصبيان والكبير سنا الذي لا يقدر عليها. ومن أهم نتائج البحث: بيان أفضلية صلاة الجماعة والحث عليها، كما أنها غير واجبة على النساء والأفضل للمرأة صلاتها في بيتها لورود النصوص الكثيرة بذلك، إضافة إلى النصوص التى تؤيد الإذن لهن في صلاة الجماعة بالمسجد، ويحمل الإذن على من خرجت منهن ملتزمة الضوابط الشرعية، والكبيرة منهن التي لا فتنة من خروجها للمسجد، ثبت في زمنه صلى الله عليه وسلم إتيان الأطفال للمساجد، وقد نزل صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين؛ ليأخذهما وهو يخطب على المنبر، وكان إذا سمع بكاء الصبي خفف في الصلاة، كما أنه إذا أمن التزام الصبية بأدب المسجد فلا مانع من اصطحابهم إليه؛ بغية تعوديهم وتعليمهم صلاة الجماعة وتعظيما لفضلها.