يهدف هذا البحث إلى بيان معنى  الميئوس من شفائه، والمقصود به وتكييفه فقهيًّا، ثم إلى الأحكام الخاصة به من ناحية تقديم غيره عليه من الناحية العلاجية، وكيفية معالجته من الناحية الطبية والنفسية، ودور الطبيب تجاه الميئوس من شفائه، ثم حكم نزع الأجهزة عنه وهو ما يسمى بالموت الرحيم، وآراء الفقهاء تجاه هذه المسألة وفق المنهج المقارن، وذلك بعرض المسألة وأدلتها ووجه الدلالة ومناقشة ما أمكن مناقشته ثم بيان الرأي الراجح، ثم بينت معنى الطب، وأهمية هذه المهنة وشرفها، والجزاء المترتب على من يقوم بها ويؤدي ويراعي حق الله -تعالى- فيها، ومدى مسئولية الطبيب تجاه المرضى، والأدلة على مشروعية الطب وعلى مشروعية التداوي، والحكم المترتب على إِذْنِ المريضِ بنزع الأجهزة من أجل الحفاظ على مال ورثته، ومن أجل إنهاء حياته، ومدى استجابة الطبيب له، وعرض المسألة عرضًا فقهيًّا مقارنًا والجزاء الواقع على الطبيب إذا استجاب له، وهل سيقع عليه عقوبة أم لا؟، وذكر الأدلة ومناقشة ما مكن مناقشته منها، وبيان الراجح في المسألة، وذكر أنه لا يحق للطبيب أن يستجيب له في هذا الأمر؛ لأن الأعمار بيد الله فقد يكتب الله له الشفاء، وأوصي من خلال هذا البحث بأهمية التجديد الفقهي، والبحث في كل ما هو جديد خاصة فيما يتعلق بحقوق العباد ومنها حفظ النفس، وربط البحوث الفقهية بهذه المستجدات، فإن هذا يُعلي مكانة الفقه، ويرد على شبهة عجز الفقه عن مواكبة مجريات العصر.