يهدف البحث إلى التعرف على نظرية تطور الدين في علم الاجتماع الغربي والرد عليها، وذلك من خلال التعرف على مفهوم الدين، وعلم الاجتماع الديني، قد اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي، وقد أظهرت نتائج البحث أن القاسم المشترك بين النظريات التطورية في نشأة الدين يكمن في دراسة الدين بطريقة مادية مجردة، مجردة الدين عن أي قيمة يحملها، وهذه الرؤية المشتركة بين النظريات التطورية في نشأة الدين لم تأتي صدفة، بل جاءت نتيجة البيئة الفكرية التي ساد فيها الاتجاه المادي في الوصول إلى المعرفة. وأن الغرب عزفوا على وتر تهميش الدين وتصغيره والتقليل من سيطرته، من أجل انتزاع المرجعية والثبات من حياة البشر ليصبح قطيعا ينصاع للأقوى ثقافة وسياسة وعلما. وأن الدين يعد أحد صور النظام الاجتماعي، وهو فطرة بشرية ومنهج حياة تتبعه كل جماعة، كما أن الآلهة والشعائر والقيم والاعتقاد الديني والسلوك أصبحت لدى علماء الاجتماع موضوعا لقوى أخرى أكثر قوة في العالم الخارجي.