تعددت أقوال العلماء في تعريف الجماعة لتعدد أوصافها فمنها القوم المجتمعون على إمام موافق للكتاب والسنة فالاجتماع على غير سنّة خارج عن معنى الجماعة كالخوارج والمعتزلة والمرجئة  وقد جمع في الحديث بين الجماعة والإمام ،فالجماعة بلا إمام لا تسمى جماعة، إلا أن يريد المجتمعين على العقيدة الحق، لا يكونوا جماعة إلا بإمام ، ولا إمام إلا بسمع وطاعة ، ويراد بها القوم المجتمعون على الحق والسنة، وإن لم يكن لهم إمام بشرط اجتماعهم على الحق، والتمسك به كما كان الصحابة قبل بيعة علي بعد موت عثمان ، وبعد معاوية الثاني وبيعة ابن الزبير ،ويراد به الصحابة والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، الذين اجتمعوا على الحق الصريح من الكتاب، والسنة ، ومن اجتمع على مخالفة السنة كالخوارج والرافضة والمعتزلة والمرجئة والقدرية، ليسوا الجماعة، وتكون الجماعة حينئذ من وافق الحق، ولو كان قليلا كما قال ابن مسعود:" الجماعة ما وافق الحق" ، ويراد به جماعة العلماء والأئمة المجتهدين الذين جمعوا بين القول والعمل ولم يخالفوا السنة ولا القرآن واتبعوا منهج الكتاب والسنة في الاستنباط وما قرره الأئمة العلماء مجتمعين قبلهم ، ويراد به السواد الأعظم  أي الكثرة الكثيرة يجتمعون على شعائر الإسلام والحق متبعين لنبيهم ﷺ ولعلمائهم الكرام ، أو يراد بالسواد الأعظم العلماء أنفسهم المتفقون في دينهم المجتمعون على الحق والسنة .