لقد اختص الله سبحانه الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام بآيات تأييدًا لهم، ومن خصائص رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رؤيته من وراءه، ويهدف البحث إلى تجلية هذه المسألة، وإظهار الصواب فيها، وقد اتبعت المنهج الإستقرائي، والتحليلي، وكان من أهم النتائج: - ثبوت رؤية النبي- صلى الله عليه وسلم- بظهره نصّا وشرعًا، وهو قول جمهور العلماء، وذلك واقعٌ في جميع أحواله – صلى الله عليه وسلم- فلا يخْتص بحالة الصلاة فقط، ولا سبيل إلى معرفة كُنه هذه الرؤية، وحمل الحديث على التلفت في الصلاة فيه تكلّف ظاهر في توجيه الحديث، وما ورد في معرفته بالأشياء محمولٌ على أول أمره، ثم نُسخ بعد ذلك، وإجراء الحديث على ظاهره أولى من تأويله حيث لا حاجة داعية لتأويله، وانحراف المعتزلة وغيرهم ممن نفى هذه الرؤية بحججٍ عقلية واهية
لا دليل عليها من قرءانٍ وسنة، وفيه ترقي النبي- صلى الله عليه وسلم- في الكمالات مرة بعد مرة،  أمّا أهم التوصيات، فهي: الاهتمام بما يشكِل من الأحاديث التي يزعم العقلانيون قديمًا وحديثًا أنَّها غير معقولة المعنى.