تناول هذا البحث تعقبات الحافظ العراقي على ابن القطان الفاسي في كتاب: (ذيل ميزان الاعتدال)، بينت فيه: مفهوم التعقبات، ونشأتها، وأهميتها وفوائدها، مع ذكر ترجمة موجزة للحافظين ابن القطان، والعراقي، ولمحات وإشارات عن طريقة تعقبات الحافظ العراقي على الإمام ابن القطان، ومنهجه في ذلك، مع الدراسة التطبيقية لتعقبات الحافظ العراقي على ابن القطان في جرح الرواة وتعديلهم، والتي بلغت ستة وثلاثين (36) تعقبًا. وافقتُ الحافظ العراقي في ثلاثين تعقبًا، وخالفته في ستة؛ مما يؤكد أنه لا يُسلّم له في كل تلك التعقبات، ويبين صحة تعقباته على ابن القطان في أكثر المواضع، ويؤكد أن ابن القطان يحكم بالجهالة على كثير من الثقات والمقبولين، ثُمَّ عرفت بمصطلحات: (مجهول العين، ومجهول الحال، والمستور)، عند ابن القطان، وغيره من الأئمة، وحكم كل منهم، مع مقارنة ذلك بمذهب الجمهور، وختمت البحث بخاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصيات.