إن موضوع الضرر وإزالته، ذو أهمية كبيرة في الشريعة  الإسلامية، حيث إنه يعالج قضايا كبيرة ومهمة في المجتمع ويتعلق بأمور كثيرة في حياتنا ومعاملاتنا ،كما أن الشريعة الإسلامية مقررة لمبادئ الصحة الوقائية وضابطة للأحكام التي تتعلق بالأوبئة، خاصة أن (فيروس كورونا) من النوازل المستجدة التي نتج عنها نوازل في الأحكام فأصبحت الحاجة ملحة لبيان أحكام هذه النوازل التي تتعلق بحفظ النفس والدين والمال.
والقواعد الفقهية لها أثر كبير في التشريع إذا تم انزالها في مكانها الصحيح أو المناسب لها، وعند وجود ضرورة يحل للمكلف الاقدام على الممنوع شرعا لكن تقدر الضرورة بقدرها ولا يجوز خلال فعل المحظور أن يبطل حق الغير، كذلك نجد أن الإسلام قد سبق الطب الحديث في بيان التدابير الوقائية خلال زمان الوباء من الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي والحث على النظافة من خلال الطهارة والاغتسال واستعمال المعقمات وتغطية الانف والفم حتى لا ينتشر الوباء ، كما راعت الشريعة التخفيف ورفع الحرج عن المكلفين أثناء الجائحة من خلال ترك الجماعة، وترك صلاة الجمعة، وغيرها هذا وقد جاءت خطة البحث على النحو التالي: مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث وخاتمة. في المقدمة تناولت أهمية الموضوع وأسباب اختياره ، وفي التمهيد التعريف بالمقاصد وأنواعها. وفي المبحث الأول (التعريف بقاعدة  الضرر يزال)، أما المبحث الثاني فهو عن (تطبيق القاعدة على مقصد حفظ النفس من خلال جائحة كورونا) وفي المبحث الثالث ( القواعد المندرجة  تحت القاعدة الكلية وتطبيق بعض القواعد المندرجة تحت القاعدة الام على الجائحة )
وقد خلص البحث إلى عدة نتائج، من أهمها: 
1-     كمال الشريعة وصلاحها لكل زمان ومكان، وعموم تشريعاتها لكل جوانب الحياة؛ لأنها جاءت لحفظ مصالح البشر وتحقيقها ودرء المفاسد وتقليلها .
2-     بيان أهمية المقاصد فهي تساعد المجتهد في التأصيل للاحكام الشرعية في النوازل المعاصرة وردها إلى القواعد الكلية .
3-     لابد من الرجوع لأهل الاختصاص من أطباء وغيرهم عند الحاجة إلى فهم الواقعة المعاصرة لتنزيل الحكم الشرعي الصحيح عليها وهو ما يعرف بفهم فقه الواقع .
كما أوصت الباحثة بعدة توصيات أهمها:
- استكمال دراسة المقاصد الشرعية الجزئية التي تتعلق بالصحة الوقائية.