همية دور علم المقاصد في بناء الأحكام عليها لكونها ما نزلت إلا مراعية مصالح العباد في الدنيا والآخرة.
حفظ النفس من جانب العدم يشمل حفظها من الجناية المعنوية وهو ما يسمى بلغة العصر(التنمر)، وثبت ذلك بالنصوص الشرعية والأدلة الدامغة.
رعاية الشريعة شملت المتنمر أيضاً بتوجيه النصح والإرشاد واستعمال أكثر من طريقة للقضاء على هذه العادة الجاهلية منها النصح والإرشاد ومنها التهديد والوعيد وغيرها.
ترتيب مقاصد الشارع وهي: (حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال) مراد للشارع الحكيم، فلا يجوز تقديم إحداها على الأخرى.
ما كان مباحاً من الأحكام إذا أدى تركه إلى الهلاك فإنه يتحول إلى الوجوب أو الاستحباب حفاظاً عليه من الضياع، وكذلك المكروه يتحول إلى حراماً إذا أدى الوقوع فيه إلى محظور شرعاً سداً للذريعة.
الجناية المعنوية أنواع كثيرة أهمها ما يقع على الأطفال في المدارس لأنه يؤدي بهم إلى الأمراض النفسية المؤدية إلى الانتحار مما يحولها من الكراهة إلى الحرمة سداً لذريعة قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
علاج المشكلة يقع بالتدرج فيبدأ بالنصح والإرشاد ثم التهديد والوعيد.