اعتنت السنة النبوية عناية فائقة بالعلاقات الإنسانية على جميع المستويات وكافة
أن كلمة الإحسان هي ملخص كل غايات الشريعة، وأحد أهدافها ومقاصدها.
الإحسان هو الرابط الدقيق الذي يجمع تحت وشائجه كافة الشرائح الاجتماعية، على كافة مستويات العلاقات الإنسانية.
أكد الإسلام على لزوم جانب الإحسان في العلاقات الإنسانية وأرسى قواعدها على أسس ثابتة، ومبادئ لا يمكن غض الطرف عنها.
إن العلاقات الإنسانية على اختلاف صورها حظيت من السنة النبوية المطهرة بالجانب الأوفر من الاهتمام والتركيز والتنمية.
العلاقات الإنسانية كما عرضت لنماذج منها في السنة النبوية ، متنوعة ومتعددة تستوعب كافة الجوانب الوجدانية والنفسية للفرد المسلم.
هناك علاقة وطيدة بين ما جاء التراث الإسلامي من نصوص الكتاب أو السنة وغيرها من أقوال العلماء ، وبين الواقع المعاصر إذا أحسنا تطبيق ما جاء به الشرع الشريف من أوامر ونواه على الوجه الأكمل.
العلاقات الإنسانية في منظومة الفكر الإسلامي تدعو إلى تماسك أفراد المجتمع وتوادهم وتعاطفهم وتدعيم أواصر المحبة بينهم.
الأخوة الإنسانية هي أعم العلاقات وأشملها ، وأولاها بالتوطيد والاهتمام، لأنها أساس السلام المجتمعي الذي هو ركيزة أساسية في منظومة الفكر الإسلامي.
أن أقوى العلاقات الإنسانية الفطرية تماسكا على مستوى الأفراد هي علاقة الوالدين بأبنائهما وتتصدر تلك العلاقة المزدوجة علاقة الأمومة كما قرر ذلك الشرع الشريف في عدد لا يستهان به من النصوص.
أن استقرار المجتمع وتمتعه بالسلام بين كافة أفراده على اختلاف مشاربهم يؤدي إلى رفع معدل الاإنتاج والإبداع في شتى المجالات ، سواء كانت حرفية أو فكرية.