أن الافتراق يبث الحقد والكراهية بين الأطراف المتحزبة ، فكل طرف يتربص بخصمه الدوائر ، لإضعافه والإيقاع به ، تحقيقا لمكاسب حزبية واجتماعية وسياسية ، باستخدام مختلف الوسائل الممكنة ، جاعلا الأخوة الإسلامية في مواجهة تحد خطير  .  ترك التفرق آثارا مدمرة على الأفراد و الجماعات و العمران ، و ميّز كل حزب وفرقة ، فأفسد بذلك الأفكار و المشاعر و السلوكيات ، و كانت سلبياته أكثر من إيجابياته بفارق كبير جدا . أن التحزب والتفرق آليتان لإحياء أهوائية العصبية : تبين أن التفرق أهواء تمزق أواصر الوحدة وتعكر صفو الإخاء . أن التفرق مدعاة لإحياء النعرات العرقية والقبلية والعنصرية والطبقية . أن التفرق عمية تحقق لبغية الصهيونية ( فـرق تسد ) .  أن التفرق والتحزب سبيلان لإحياء المداهنة للباطل على حساب الدين . أن التفرق والتحزب أداتان للسقوط في هاوية براءة النبي e . أن التفرق والتحزب عمية أهوائية صارخة تخالف منهج القرآن في تسيير الأمة في الوجود الإنساني ، وهما يخالفان الاعتقاد الصحيح لأنهما يورثان العجب بالباطل وهما دليل سقوط الأديان قديما ، ويفرزان تعصبا مذهبـيا وصـراعا عقديا ، وخلعا للثوابت الإيمانية بفقدان الهُوية والفصام  الثقافي .