Subjects
-Tags
-Abstract
لقد مرّ أبو القاسم بعدة مراحل فكرية، وهذا ما تمت ملاحظتُه في أثناء البحث عن فكرِه النحْوي؛ وذلك لأن ثقافتَه كانت ثقافة عالم عاش في أواخر القرن الثالث الهجري، وأدرك أربعين عامًا من القرن الرابع الهجري؛ ذلك القرن الذي حفل بنتاج خصب للعقلية الإسلامية، ولقد كانت ثقافته موضع احترام القوم في عصرِه، وعولوا على تصانيفِه حتى ظهر الفارسي وابن جني.
وكان لأبي القاسم أسلوب خاص يدل على دراية تامة بأساليب الحوار والجدل، وكانت مؤلفاتُه النحوية متعددة؛ فمن أبرزِها كتاب "مختصر الزاهر"؛ الذي اختصر فيه أبو القاسم كتاب "الزاهر في معاني كلمات الناس" لأبي بكر ابن الأنباري (328هـ)، ثمّ عمَد إلى التأليف في موضوع العلل النحوية، فألف كتاب "الإيضاح في علل النحو"؛ الذي جمع فيه أبو القاسم العلل النحوية التي عُرفت حتى عصرِه.
وأخيرًا تناول أبو القاسم ما ينفع طلاب العلم بعد ما تبين له أن موضوع القواعد النحوية هو الأنفع، فقام بعمل كتاب "الجمل في النحو"؛ الذي أكثر فيه من الشواهد القرآنية والشواهد الشعرية، فكان الأسلوب العلمي التوضيحي بارزًا عندَه، وبذلك نكون قد تعرفْنا على مراحل تطور الفكر النحوي لأبي القاسم منذ البداية حتى النهاية.
DOI
10.21608/bfag.2024.305605.1522
Keywords
الفكر, النحْوي, الزجاجي
Authors
MiddleName
-Affiliation
مدرس علوم لغوية بقسم اللغة العربية - كلية الآداب – جامعة بني سويف.
Email
matrawy_duu991@yahoo.com
City
-Orcid
-Link
https://bfag.journals.ekb.eg/article_382915.html
Detail API
https://bfag.journals.ekb.eg/service?article_code=382915
Publication Title
حولية کلية اللغة العربية بجرجا
Publication Link
https://bfag.journals.ekb.eg/
MainTitle
الفكر النحْوي عند أبي القاسم الزجاجي (337هـ)