تسعى الدراسة إلى كشف الأنساق الثقافية في مسرحية: (يقظة الضمير) للكاتب محمد لطفي جمعة؛ الذي يتمتع بثراء مسرحي بلغ عشر مسرحيات، عكست فترة زمنية مهمّة من تاريخ مصر؛ وهي النصف الأول من القرن العشرين، تلك المدة التي شهدت أحداثا كثيرة ومتنوعة على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي؛ ومن ثمّ انطلق نتاجه المسرحي من منظورات ثقافية متنوعة؛ أسهمت بدورها في إنتاج النص، وكشفت عن نتائجها؛ وذلك من خلال تلك المؤسسات الثقافية والمرجعيات التاريخية؛ والبيئة الاجتماعية، والإبداعات الفنية الظاهرة والمضمرة في مسرحياته؛ وتقف مسرحية يقظة الضمير على رأس كتاباته في هذا المشروع الثقافي، الذي هيمن على الدراسات الأدبية؛ من خلال الرؤية النقدية الثقافية؛ التي توائم بين هذه المعطيات المعرفية التي تسهم في دلالة النصّ الأدبي، والنقد الأدبي الذي يبحث في جماليات النص وغيره؛ فاشتملت المسرحية على أنساق اجتماعية، تمثّلت في الصراع الطبقي، والمادّي، والحبّ ومنظوره الثقافي، وقضية السقوط الجسدي، الزواج، والمنظور الديني، والضمير الإنساني، وأنساق بنائية متمثلة في بناء الشخصيات، وعلاماتها الدلالية، والصراع الدرامي، والبنية الزمانية والمكانية، وأنماط اللغة ودلالتها في توصيل الرسالة، والأنساق المضمرة.