يهدف البحث إلى أن الألفاظ القرآنية تحتل مكانة محورية فى القرآن الكريم, فاللفظة القرآنية لها مكانتها فى السياق المتكامل, مما يجعلها ذات صبغة عظيمة للمعانى، والأوصاف الجليلة، التى وُجدت من أجلها, ولذلك نرى تفاعل الألفاظ بعضها مع بعض فى سياق واحد؛ لإنتاج معان ذات دلالة معينة, توحى بقوة المفردة فى مكانها الملائم لها, والتى لا تتشابه مع غيرها في نفس المعانى، ذات المفردات الخاصة الواقعة بقرب المعنى, وهذا الأمر حدا بنا أن نطلق على هذا البحث "جمالية التنويع بأوصاف العذاب في القرآن الكريم وأسراره البلاغية" لدراسة دلالتها، ودراسة دلالة اللفظة القرآنية, التى لها مكانتها الثابتة أينما وجدت وحيثما كانت, ولا يمكن أن تعطى أى معنى، غير الذى وُجدت من أجله، وقد تبين لنا أوصاف "العذاب" فى هذا الكتاب الحكيم, من خلال هذه الدراسة، وإنما كان لكل وصف من الأوصاف موقعه ومكانته, وخصائصه, التى تميزه عن غيره من الأوصاف الأخرى للعذاب, فكل وصف له دلالة خاصة تدل على مكانة معينة للمُعَذبين به, ويميزهم عن غيرهم.