هدف البحث للوقوف على أهم علماء اللسانيات والتعرف على دور اللسانيات التاريخية في تطور النحو المقارن، والتعرف على أهم مدارس اللسانيات التاريخية والوقوف على دور النحاة الجدد في تطور اللسانيات التاريخية، والتعرف على العلاقة بين اللسانيات التاريخية والنحو، وتم تقسيم الدراسة للفصول التالية الفصل الأول اللسانيات التاريخية والفصل الثاني النحو وعلاقته باللسانيات والفصل الثالث علاقة اللسانيات التاريخية بالنحو، ولقد أظهرت نتائج البحث أن اللسانيات التاريخية تهدف لدراسة اللغة الواحدة في تطورها عبر مراحل مختلفة مع رصد التغيرات الحاصلة فيها على المستوى الصرفي والمعجمي والنحوي الدلالي، وكذلك أن اللسانيات التاريخية لم تنشأ كطفرة بل قامت على ما تقدمها من الدراسات اللغوية وأن اللسانيات التاريخية تركزت على الدراسات التاريخية للغات الهند أوروبية، ولقد كان للنحاة الجدد دور في الثورة على تقاليد البحث اللغوي التي كانت سائدة في مطلع القرن التاسع عشر.
وأوصى البحث بأهمية الاستفادة من علم اللسانيات التاريخية في الوصف والتعليل للتغييرات الملحوظة في لغات محددة كما أوصى البحث بالاعتماد على علم اللسانيات التاريخية في إعادة بناء لغات ما قبل التاريخ وتحديد الصلة بينها وبين غيرها من اللغات الأخرى وعمل تصنيف لتلك اللغات في عائلات لغوية، وكذلك الاعتماد على نظريات اللسانيات التاريخية في التعرف على كيفية وأسباب التغيرات في اللغة.