تناول هذا البحث دراسة الشَّباب والشَّيب في شعر سِبْط ابن التعاويذي، وقد قمتُ بدراسة هذا الموضوع لمَّا تبيَّن لي كثرةُ حديث الشاعر عن الشَّباب والشَّيب وتنوعه، ويهدف هذا البحث إلى الكشف عن هذه الظاهرة في شعر سِبْط ابن التعاويذي، وكيفية تناوله لها.
وقد اعتمدتُ في هذه الدراسة على المنهج التحليلي، ووقع اختياري على هذا المنهج خاصة؛ لأستطيع مِن خلاله الكشف عن مكنونات النص الشعري، والوقوف على ظاهرة الشَّباب والشَّيب في شعر سِبْط ابن التعاويذي.
وقد جاء البحث في مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، وفهرس المصادر والمراجع وفهرس الموضوعات، تناولت في المقدمة أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، والهدف منه، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخطة الدراسة، وبَينتُ في التمهيد معنى الشَّباب والشَّيب وأشرت -في عجالة- إلى حديث الشعراء عنهما منذ الجاهلية وحتى عصر الشاعر، ثم تحدثت -بإيجاز- عن الشاعر سِبْط ابن التعاويذي، وتناولت في المبحث الأول أنماط حديث الشاعر عن الشَّباب والشَّيب، وفي المبحث الثاني تحدثت عن الشَّباب والشَّيب والتشكيل الفني للقصيدة، وجاءت الخاتمة مشتملة على أهم النتائج والتوصيات.
وقد توصلت مِن خلال هذا البحث إلى عدة نتائج أهمها: كثرة حديث سِبْط ابن التعاويذي عن الشَّباب والشَّيب وتنوعه من موضع لآخر، فتارة يمتدح الشَّباب ويبكي على ذهابه، وتارة يذَّم الشَّيب، وتارة يرضى به ويتعايش معه، وقد استطاع أن يُبرز ذلك من خلال استعانته بأدواته الفنية.