يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تقنيات الرمز في شعر إبراهيم الوافي ، وقد اخترتُ ديوان (وحيدًا من جهة خامسة) ليكون أنموذجًا يتم التطبيق عليه ، فقد استطاع الوافي أن يواكب حداثة الشعر العربي، ويحدث تطوراً مدهشاً على مستوى الصور الرامزة، فقط صور نفسه والآخر من زاوية أكثر صدقاً، في فضاء واسع من الحرية تمثلت في مجموعة من التقنيات المتبعة في الشعر العربي كالقناع مثلاً، كما استطاع أن يضيف ويبتكر تقنية الظل؛ وهي تقنية رغم حضورها في شعرنا العربي كدلالة للظلمة والعتمة والحزن... إلخ، لكنها تحضر عند الوافي كرمز مختلف تماماً عن المألوف؛ بتكرار مفردة الظل في قصائده، وبذلك حظيت مفردة الظل بحضور طاغ، لم نشهده من قبل عند شاعر سابق عليه وفي محاولة جادة خلال هذه الدراسة استطاعت الباحثة أن تقدم تفسيرات شافية حول رمزيتي: الظّل والقناع، في ديوان (وحيداً من جهة خامسة) لإبراهيم الوافي .
وتشكلت أهم التقنيات في ديوان (وحيداً من جهة خامسة)، في مبحثين: المبحث الأول: تقنية الظِّل، فكان المبحث الثاني مفصلاً لتقنية القناع في ديوانه، ثم الخاتمة التي تضمنت نتائج البحث، تليها قائمة المصادر والمراجع.