ملخص البحث
يسعى البحث إلى التدليل على حقيقة مفادها: أن النحو العربي على مسار تاريخه تحوّل من نحو يتخذ من العوامل أساسا في عرض موضوعاته وتناول مسائلها إلى نحو يتخذ من المعمولات أساسا لذلك العرض وهذا التناول، وأن لهذا التطور نتائجه على طبيعة الموضوعات المدروسة والمسائل المتناولة.
ونظرا لطبيعة البحث التي تجمع بين التتبع التاريخي للقضية محل الدرس، والدرس التحليلي لمواقف النحاة إزاء موضوع البحث للوقوف على أسباب حدوث هذ التحول ونتائجه، فإن البحث ركن في منهجه إلى آليات عدة تجمع بين ما هو تاريخي ووصفي وتحليلي واستنباطي، وعليه يأتي البحث في مقدمة، وتمهيد، وأربعة مباحث على النحو الآتي:
(المقدمة): لبيان موضوع البحث ومنهجه وخطته.
(التمهيد): وفيه بيان لمقدمتينِ خادمتينِ لرصد ذلك التحوُّل.
الأولى منهما: تتناول مقومات قضية العامل وجوانبها الثلاث، تلك التي شكلت سبب تفرع اتجاهات النحاة في تناولها إلى اتجاهات أربع، كما سنعرف ذلك لاحقا.
أما الثانية: ففيها يوضح البحثُ بعض الملاحظات الأولية بخصوص اتجاهات النحاة التي سيقوم البحث بعرضها، قبل البدء في تحليل كل اتجاه وبيان ممثليه.