يدور هذا البحث حول الحساسية الجديدة في قصص سعيد الكفراوي القصيرة في مختارات (زبيدة والوحش) لما تحتوي على العديد من القصص المتنوعة التي تشتمل على الكثير من المؤثرات الخارجية والاستجابة لها بما يتفق مع مضمون القصة، ومن ثم جاءت الدراسة تحت عنوان (استجلاء الحساسية الجديدة في قصص سعيد الكفراوي القصيرة مختارات«زبيدة والوحش» أنموذجًا) حيث نجح القاص في تطوير رؤيته الإبداعية وتغذيتها، بالمؤثرات الخارجية والاستجابة لها في متن قصصه، فمزج الأشياء والأشخاص... وجردها من عضويتها تحت مسمى" التشيىء"، كما حلل الجانب النفسي لبعض الشخصيات عن طريق تفسير سلوكها، والتصدي لكل حدث في أعماقها عبر" تيار الوعي"، واستعان بـ" التراث الشعبي" والاستفادة منه عبر مستويات التوظيف، كما أسقط الحدود بين ظاهرية الواقع المحسوس، وبين شطحات الخيال بــ" الواقعية السحرية"، وبعدسته رصد بعض جوانب الحياة " الواقعية"، ونتج عن ذلك أن الحساسية الجديدة ليست فكرة شكلية، بل رؤية للعديد من القضايا التي تتصل بتطور الكتابة القصصية، وإثبات وتنوع أسلوبها، وأبرز تقنياتها في المختارات القصصية، فكان أكثر توفيقًا ونجاحًا في تطبيقها عبر تسق جمالي مميز.