مفهوم الاستعارة عند علماء اللسانيات الإدراكية
المستخلص باللغة العربية
اعتنى علماء اللسانيات الإدراكية بالاستعارة باعتبارها وسيلة تفكير، كما أنها ليست نتيجة عمليات النقل والاستبدال والافتراض كما كان ينظر إليها في الدراسات الأسلوبية التقليدية ، وعليه فإن الاستعارة تتيح لنا فهم الأشياء وتجربتها انطلاقا من شيء آخر. كما تبرز أهمية الاستعارة التصورية في قدرتها على الكشف عن العلاقات الكامنة في الألفاظ والتعبيرات، وتعليل التجربة الجسدية ، وتوظيف الزمان ، والمكان ، والموجودات والمفاهيم والتصورات ، والاتجاهات في تلمس جوانب المعنى. وفي هذه الورقة يقوم الباحث بدراسة الاستعارة من منظور علماء اللسانيات الإدراكية ، وقد قسمتها إلى مدخل أربعة مباحث وخاتمة، بحيث يركز المبحث الأول على مفهوم الاستعارة عند علماء اللسانيات بشكل عام ، بينما يعنى المبحث الثاني بتحديد مفهوم الاستعارة لدى علماء اللسانيات الإدراكية ، أما البحث الثالث فجاء لتبيان المبادئ التي قامت عليها الاستعارة التصورية ، وجاء المبحث الأخير لبيان تحقق الاستعارة خارج حدود الرمز اللغوي مع بيان للأمثلة المدعمة لذلك.