يقف هذا البحث في الجانب النظريّ منه على محاولة تفسير العلاقات اللفظية والمعنوية بين الفعلين الثلاثيّ المضعّف، والمعتلّ الأجوف المشارك له في الأصول، وذلك في ضوء الملاحظات اللغويّة قديمًا وحديثًا حول هذين الفعلين وما أشبههما التي فسّرت تلك العلاقة ضمن دائرة الاشتقاق، أو الإبدال، أو المخالفة الصوتيّة.
ويهدف البحث في الجانب التطبيقيّ إلى جمع أزواج من الأفعال الثلاثية المضعّفة والأفعال المعتلّة الجوفاء المشاركة لها في الأصول، ويقف على المعنى العام المشترك بين تلك الأصول، وعلى المعاني الخاصّة بكلّ أصل، من خلال الاستعمالات اللغوية الواردة في معاجم اللغة، ويصنّفها تحت نوعين: ما تقارب لفظه واتفق معناه، وما تقارب لفظه ومعناه، ويخلص في نهاية الأمر إلى جملة من النتائج، منها: وجود قدر مشترك من الدلالة بين تلك الأفعال، مرجعه إلى تفسيرات اللغويين بوجود علاقة بين الفعلين تتمثّل في كون أحدهما مشتقًّا من الآخر، وهو المعتلّ غالبًا، أو كونه صورة متطوّرة عن المضاعف، نتجت عن قانون المخالفة الصوتية، الذي ساعد المتكلّم على تلوين ألفاظه وتنويعها استجابةً لحاجاته التعبيريّة المختلفة