النزعة الإنسانية:" عبارة عن الاتجاه الفكري الذي يركز على أهمية الإنسان وقيمته في الحياة سواء كان فردًا أو جماعة، وهذا الاتجاه يجتمع فيه كثير من المذاهب الفلسفية والعلمية والأدبية والأخلاقية، ويهتم بالإنسان ويجعله فوق كل شيء.
ولا شك في أن الأدب العربي في العصر الجاهلي كان يزخر بعوامل النزعة الإنسانية وموضوعاتها بوضوح بين غالبية الشعراء العرب في تلك الحقبة ومنها المحامد ومكارم الأخلاق، وإكرام الضيف، والعفة والطهارة ...... وغيرها ثم جاء الإسلام؛ ليدعم منها ما يتوافق مع منهجه وروحه ...
وقد كشفت الدراسة من خلال الإطلاع على دواوين الشعر الجاهلي عن ظهور هذه النزعة في قصيدة "والضيف أكرمه" ، لعبد قيس بن خفاف البرجمي، واعتمدت الباحثة فيها على المنهج التحليلي النفسي الذي رصدت من خلاله معالم النزوع الإنساني في القصيدة من الناحيتين الموضوعاتية من مثل: إكرام الضّيف، وتقوى الله، والوفاء بالنذر، والعفة والإباء، وتطهير النفس من الخبائث، والتخلي عن المثالب.
والنقدية: حيث قمت بعرضها عرضًا نقديًا؛ يكشف عن تميزها واشتمالها على جوانب إبداعية متعددة منها: " التجربة الشعورية، اللغة الشعرية، الصورة الأدبية، الموسيقى الشعرية.