هذا البحثُ دراسةٌ عن الحروف المهملة ، ولهذا الموضوع أهميةٌ كبيرةٌ ؛ إذْ إنَّه يتعلَّقُ بأحد الأركان الأساسية التي يقومُ عليها الكلامُ ، وهو الحرفُ ، وقد استهدفت هذه الدراسةُ موضوعَ الحروف المهملة وأسباب إهمالها، وهذا النوعُ من أنواع الحروف لمْ يُسلطْ عليه الضوءُ بشكلٍ مستقلٍّ؛ إذْ إنَّه لا توجدُ دراسةٌ مستقلةٌ تناولت الحروفَ المهملة، وهو ما زاد من أهمية هذه الدراسة، خاصةً وأنَّ الحروفَ المهملةَ تُؤدِّي وظائفَ خاصةً لا تُؤدَّى إلَّا بذكرها .
ويهدفُ هذا البحثُ إلى تحديد الحروف المهملة ، وتوضيح السبب في إهمالها .
وقد اعتمدت الدراسةُ في هذا البحث على المنهج الوصفي الاستقرائي ، الذي يقومُ على تتبُّع الحروف المهملة ، ووصفها وتحليلها ، وقد جاء هذا البحثُ في ثلاثة مباحثَ تسبقها مقدمةٌ ، وتعقبها خاتمةٌ متلوَّةٌ بثبتٍ بأسماء المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسةُ في هذا البحث ، وفهرسٍ لمحتويات هذا البحث .
وكان من أهم النتائج في هذه الدراسة إثباتُ أنَّ الحروفَ المهملةَ لا تقلُّ أهميةً عن الحروف العاملة ، وأنَّ أسبابَ إهمال هذه الحروف تختلفُ من حرفٍ لآخر .
وتوصي الدراسةُ كلَّ مَن يُريدُ تناولَ هذه الحروف أن يطبقَها في القرآن الكريم، والحديث الشريف، وكلام العرب : شعرًا ونثرًا ؛ وذلك لكثرة استعمالها فيها .