الفكرةُ كما هو ظاهر في عنوان الكتاب رصدُ أسماء السيف وصفاته وتدوينها، ويُعنى هذا النوعُ من التناول اللُّغوي بالبحث عن أسماء الأشياء وصفاتها، وهو لونٌ من ألوان النَّشاط اللغوي، ويندرجُ فيما يعرف بمعاجم المعاني، وقد شُغِل اللغويون فيه مبكرًا، فظهرت مصنفاتٌ خاصةٌ به؛ كالغريب المصنَّف لابن سلام (224)، والألفاظ لابن السِّكِّيت (244، والجراثيم لابن قتيبة (276)، والمنتخب لكراع النمل (310).
وهذا الكتاب ضمن سلسلة كتب في أسامي الأشياء أشار إليها في مستهل كتابه (النكاح) قائلا:
«اعلم أنَّ العربَ سمَّت الشيءَ الواحدَ بأسماءٍ كثيرةٍ، فمن ذلك الخمرُ سمَّتها العربُ بأسماءٍ كثيرة، ذكرَ ابنُ المعتز لها مائةَ اسمٍ وعشرة أسماء، وزدت أنا عليه مائتين وأربعين اسمًا.
ومن ذلك الأسد، ذكر ابنُ خالويهِ له أربعمائة اسم، وزدت أنا عليه مائة وثلاثة وستين اسمًا.
ومنها الداهية، ذكر لها أبو عبيدة مائتي اسم، وزاد ابن خالويه تسعين اسما، وزدت أنا عليه مائتي اسم وخمسةً وعشرين اسمًا.
ومنها كتابُ الموت لابن دَرَسَتويهِ، ذكر له مائةَ اسمٍ وعشرة، وزدت أنا عليه ثلاثمائة اسم وخمسين اسمًا.
ومنها الأحجارُ، ذكر لها الصاحب إسماعيل بن عباَّد مائةً وعشرين اسمًا، وزدت أنا عليه مائتين وخمسةً وتسعين اسمًا.