" حيث " من الظروف الملازمة للإضافة في اللغة، وهي ظرف مكان اتفاقًا، كما نص على ذلك ابن هشام في مغني اللبيب، وقد تستخدم ظرف زمان، ولها قضايا متعددة في اللغة؛ ولذلك رأيت أن أتناولها في مقالة علميّة؛ تجلّي هذا (الظرف)، وتكشف الاستعمالات اللغوية القديمة له، وفي الوقت نفسه تضع الاستخدامات الحديثة والمعاصرة في ميزان النقد، وقد تضمن البحث مقدمة، تحدثت فيها عن الموضوع بإيجاز، مع عرض للدراسات السابقة فالمبحث الأول: عن اللغات الواردة في (حيث)، فالثاني: بناء (حيث) فالثالث: مجيء (حيث) للزمان، فالرابع: خروج (حيث) عن الظرفية، فالخامس: إعراب (حيث)، فالسادس: وله مطلبان إضافة (حيث) إلى الجملة وإضافتها إلى المفرد، فالمبحث السابع: استعمال (حيث) أداة شرط، فالثامن: استعمال (حيث) بمعنى السبب. فالخاتمة، وفيها أبرز نتائج البحث، ومنها: *وردتْ عدّة لغات في (حيث) الأولى: (حيثُ) مثلثة الثاء، والثانية: (حوثُ) مثلثة الثاء، والثالثة عن بعض العرب: (حاثُ) مثلثة الثاء، والرابعة (حايث) *(حيث) مبنية لشبهها بالحرف في الافتقار. * (حيثُ) بنيت على الضم تشبيهاً بالغايات. *(حيثُ) قد ترد للزمان. *(حيثُ) قد تخرج عن الظرفية. * من قبائل العرب من يعرب (حيث). * (حيثُ) من الظروف الملازمة للإضافة. * إضافة (حيث) للمفرد نادر عند البصريين، وأجازه الكسائي والفرّاء.* تستعمل (حيثُ) في العصر الحاضر بمعنى السبب والعلّة، واشتقوا منها (الحيثيّة) على طريقة صوغ المصدر الصناعي، وجمعها (الحيثيات) .