هدف البحث إلى بيان أساليب التناسب بين المغالطة وتصويبها في الرسالتين المتبادلتين بين سيدنا معاوية وسيدنا علي في كتاب الكامل للمبرد.
ومن هنا قام البحث في تقسيمه على تتبع أساليب المغالطة وتصويبها في الرسالتين ، و تحليل هذه الأساليب ، وتوضيحها ؛ ولذا اشتمل البحث على أربعة مباحث يسبقها مقدمة وتمهيد ويعقبها خاتمة وفهرس لمصادر البحث ، وقد جاءت المباحث كالتالي:
المبحث الأول : علاقتا المذهب الكلامي والأسلوب الحكيم بين المغالطة وتصويبها
المبحث الثاني : علاقة الإسناد بين المغالطة وتصويبها
المبحث الثالث : علاقة القياس التمثيلي بين المغالطة وتصويبها
المبحث الرابع : علاقة الوصف بين المغالطة وتصويبها
وخلص البحث إلى أنه تنوعت أساليب المغالطة في رسالة سيدنا معاوية ، وكلها اعتمدت على التراكيب القوية ، والبناء المتلائم الأجزاء.
كما جاءت أساليب تصويب المغالطة في رسالة سيدنا علي مناسبة لتلك الأساليب ومفندة لها ، فلم يترك سيدنا علي شاردة ولا واردة في أساليب المغالطة الواردة في رسالة سيدنا معاوية إلا رد عليها وصوبها التصويب الذي يقيم الحجة على الخصم ، ويعجزه عن الرد.
ولذا تحققت ضروب التناسب بين أجزاء الرسالتين مما حقق الترابط بين الرسالتين ، كما تحقق التناسب بين أجزاء كل رسالة على حدة.