يُقدّم هذا البحثُ دِرَاسَةً تَحْلِيلِيّةً نَقْدِيّةً لأمثلةِ المعيّارية والوصفيّة الواردة في كتابِ نُخَبِ الأَفْكَارِ لِبَدْرِ الدِّينِ العَيْنِيِّ، والتي تتعلق بقضيّة الصّوابِ والخطأِ.
وقد وقع في مقدمةٍ، وتمهيدٍ، ومبحثين، وخاتمةٍ، وثبتيْن، أما المُقَدِّمَةُ: فبيّنتُ فيها موضوعَ البحثِ، وأسبابَ اختيارِهِ، وإشكاليّتَه، ومنهجَه، وخطتَه، وتناولَ التَّمْهِيــدُ مِعْيَارِيَّةَ اللُّغَةِ وَوَصْفِيَّتَهَا عِنْدَ البَدْرِ العَيْنِيِّ فِي كِتَابِهِ النُّخَبِ، وجاء في مطلبين: الأَوَّلُ: البَدْرُ العَيْنِيّ وَكِتَابُهُ النُّخَب، والثَّانِي: اللُّغَةُ مِعْيَارًا وَوَصْفًا عِنْدَ البَدْرِ العَيْنِيِّ فِي كِتَابِهِ النُّخَبِ، وأما المَبْحَثُ الأَوَّلُ: فعنوانه: مِعْيَارِيَّةُ اللُّغَةِ فِي نُخَبِ الأَفْكَارِ، ويشمل الأمثلةَ التي حُكم عليها بالصَّوابِ والخطأِ، والمَبْحَثُ الثَّانِي: عنونتُ له بـوَصْفِيَّةِ اللُّغَةِ فِي نُخَبِ الأَفْكَارِ، ويشملُ الأمثلةَ الموصوفةَ بالخطأِ أو الصواب دون حُكم عليها، وقد ولي المبحثان خَاتِمَة اشتملت بدورها على أهم نتائج الدراسة، ومنها: تمكّن البدر العيني من تحقيق الاتجاه المعياري وفقًا للأسس التي انتهى إليها اللغويون في العصر الحديث، كما برزتْ على صفحات البحث شخصية البدر، هذا مع مسايرة البدر العيني لجموع أهل العربية المشهود لهم بالوثاقة والفصاحة في اعتماده أُسُسًا ومعايير تعد أصلًا في بابها. ثم جعلت بعد الخاتمة ثبتين: أحدهما لمصادر البحث ومراجعه، والآخر لمحتواه.