نحاول في هذا البحث أن نقف على معالم الإبداع الفني في تلكم القصيدة، ولم أهجم على بيان هذه العناصر بالدرس والتحليل، ولكن سبقها الحديث عن " محمود حسن إسماعيل" في عجالة سريعة، ثم بعض الدراسات التي سبقت تلك الدراسة، ثم أخذت فيما قصدت إليه من تحليل القصيدة تحليلا أدبيا فنيا قائما على إظهار السمات، وإبراز الخصائص التي تكشف عن آيات الإبداع الفني في هذه القصيدة من حيث: الإبداع الفني والمعنى، والإبداع الفني واللفظ، والإبداع الفني والموسيقى الشعرية، والإبداع الفني والصورة الشعرية، وعرضت كذلك لما كان مبهما من لغويات النص، وكانت لي وقفات أخرى مع المعنى العام، ومدى ما اشتملت عليه القصيدة من وحدة عضوية.
أما المنهج الذي اصطنعته في هذا البحث فهو" المنهج الفني التحليلي"، الذي يغوص في كل مفردة، أو تركيب، أو صورة، ليتبين ما تتسم به القصيدة من خصائص موضوعية وفنية.
وفي الختام: أرجو أن أكون قد وفقت في قراءة القصيدة، وإماطة اللثام عما فيها من فن رفيع فياض، يعطي قارئه ودارسه في كل قراءة، ودراسة شيئا لم يظفر به في القراءة الأولى.