ويحتاج الباحث في علوم البلاغة العربية لمعرفة أقوال العلماء وجهودهم في بيان علاقتها بالقرآن الكريم ويحاول البحث الإجابة على التساؤل التالي : ما جهود ابن عادل الحنبلي في التوجيه البلاغي للمجاز في كتابه اللباب في علوم الكتاب منه هنا سعى البحث لتحقيق عدة أهداف تمثلت في التعريف بالمجاز وبيان وروده في القرآن الكريم والتعريف بابن عادل الحنبلي وكتابه اللباب في علوم الكتاب وبيان جهود ابن عادل الحنبلي في التوجيه البلاغي للمجاز في كتابه اللباب في علوم الكتاب .
واتبعت الباحثة في هذا البحث المنهج الوصفي التاريخي التحليلي ومن نتائج البحث اعتنى ابن عادل بالجانب البلاغي في تفسير الآيات القرآنية ويظهر ذلك في عنايته ببيان أوجه المجاز في تفسير الآيات ونص ابن عادل على وجود المجاز في الكتاب العزيز في 181 موضع كما ثبت للباحثة بعد الإستقراء والتتبع لما جاء في هذا الجانب وكان من منهج ابن عادل القيام بحشد الكثير من الشواهد من الآيات القرآنية لبيان وجه المجاز وكان من منهجه أيضاً أنه يستشهد على توجيه المجاز الوارد في الآية بالشعر وأقوال العلماء مثل ابن قتيبة والزمخشري وكان ابن عادل يشير إلى أوجه القراءات ويقوم بتوجيهها مع بيان علاقتها بالمجاز الوارد في الآيات كما كان ابن عادل يشير تارة إلى مصادره في بيان وجه المجاز كخزانة الأدب وغيرها ومن منهجه أيضاً أنه كان يقوم بشرح الألفاظ وإرجاعها إلى مدلولاتها بالإستشهاد بأقوال وآراء علماء اللغة وتمثلت التوصيات في ضرورة العناية بدراسة التراث البلاغي الوارد في القرآن الكريم من خلال جهود المفسرين وأهمية العناية بتفسير اللباب لابن عادل الحنبلي ودراسته دراسة لغوية وبلاغية لعنايته الكبير بجوانب اللغة وعلومها .