إجالة الفكر فيمن قال فيهم الإمام الأزدي
«فيه نظر»
دراسة نقدية
عيد حسن حسن حسن.
قسم الحديث، كلية أصول الدين بالقاهرة، جامعة الأزهر، مصر.
البريد الالكتروني: Eidhassan.2057@azhar.edu.eg
الملخص:
هذا البحث محاولة لالقاء الضوء على إمام من أئمة النقد، لم ينل القدر الكافي من الدراسة، وبيان مقصوده، ومراده من إطلاق مصطلح «فيه نظر»، فمهمة البحث تظهر في بيان جهود هذا الناقد، وملاحظة بعض منهجيته في التعديل والتجريح، ومعرفة بعض ألفاظ النقد ومصطلحاته التي استعملها في نقد الرواة والمرويات، وتسليط الضوء على مصطلح من مصطلحات الجرح والتعديل المهمة التي تحتاج إلى مزيد بيان، وقد ترجمت للإمام الأزدي ترجمة مختصرة من خلال كتب التراجم والطبقات المتخصصة في الرجال، محررًا ما يحتاج إلى تحرير في ذلك، ورتبته في النقد الحديثي، كما جمعت الرواة الذين قال فيهم الإمام الأزدي: «فيه نظر»، من خلال استقراء كتب الرجال التي أتيح لي الاطلاع عليها، وترجمت لهم ترجمة وافية ما أمكنني ذلك؛ للموازنة بين قوله: «فيه نظر» على الراوي محل الدراسة، وأقوال النقاد الآخرين على الراوي، وكذا اعتنيت بمطالعة كتب الحافظ ابن حجر العسقلاني التي تناولت تراجم الرواة المـُترجم لهم في هذا البحث؛ خاصة «هدي الساري»، و«لسان الميزان»، و«تقريب التهذيب»، وغيرها من كتبه المفيدة جدًّا في تحرير حال الراوي المترجم له، والوصول إلى ترجيح علمي مناسب في حاله. وخلص البحث إلى: أن الرواة الذين قال فيهم الأزدي عبارة: «فيه نظر» اتفق في كثير منهم مع باقي النقاد، ولم يكن قوله مخالفًا لهم في الغالب الأعم، وأن قول الأزدي هذه العبارة في حديث يقصد الضعف الشديد للحديث من جهة الإسناد والمتن.